العنوان (بين التمثيل والدراسة , رحلة تألق لاتتوقف )بين التمثيل والدراسة , رحلة تألق لاتتوقف
هي من ابرز الاسماء في عالم الفن..ممثلة جمعت بين الثقافة والموهبة لتصنع لنفسها مكانة خاصة في قلوب الجماهير بفضل ادائها المميز واختياراتها الذكية استطاعت ان تحقق نجاحات لافتة وتترك بصمة واضحة في عالم التمثيل . .تجولت في بلدان العالم لصقل ماامتلكته في جعبتها من فن وثقافة ولم تكتفي بما لديها بل لازالت تواصل في مسيرتها العلمية والفنية انها الممثله العراقية هند كامل ..
س/ اين هي الان ؟
ج / انا الان في مرحلة جديدة ومهمة في حياتي الا وهي اكمال دراستي العليا في الماجستير ورسالتي مختصة في الاخراج التلفزيوني وهذا مايشعرني بمتعة كبيرة لاسيما بعد السنين الطوال من العمل في التمثيل والانتاج والاخراج و كتابة السيناريو أن اكلل هذا التاريخ المليئ بالمنجز باكمال دراستي الاكاديمية وبالاحرى كان من المفروض من زمان ان اكون معيدة أو استاذة في أكاديمية الفنون الجميلة لانني كنت من العشرة الاوائل على الكلية و حاصلة على مقعد في الدراسات العليا لكن زواجي من فيصل الياسري رحمه الله وانتقالي الى بلد وبالحقيقة بلدان كما ذكرتي حظرتك وعملي في محطات وقنوات حكومية واهلية وشركات انتاجية كبرى ومهمة وهذا منعني من اكمال دراستي الاكاديمية .. الان وبعد رحيل فيصل ارتيأت بأنه افضل طريقة استطيع بيها ان استمر بتوازن بالحياة هو اشغال العقل والفكر مع توضيف خبرتي الكبيرة في ميدان التمثيل والاخراج على مدى اربعين عام في خدمة رؤيتي الاكاديمية وخصوصا الماجستير والدكتورا تتطلب ان يكون من الافضل وليس شرطا ان تتمع بخبرة طويلة وممكن ان تضعها في قالب اكاديمي وتطرح رؤيتك الفلسفية والاكاديمية من خلال العمل النظري .
س/ بعد 2003 لم تستقر هند كامل طويلا في العراق ..بل كان لها جولة كثيرة في البلدان العربية والاوربية ..كيف اثرت هذه الجولة في حياتك الشخصية والمهنية ؟
ج/ طوال حياتي كنت في سفر مستمر حتى قبل 2003 لكن بغداد هي بيتي واهلي ووطني دائما وأبدا ..استقريت في محطة واحدة لسنين طوال بسبب دراسة ابني ديار والاهتمام بتعليمه والحرص على استقراره لكي يستطيع اكمال تعليمه بطريقة جيدة ومستقرة .. في فترة السبيعينات والثمانيانات والتسعينات عملت في الدراما العراقية أي في فترتها الذهبية حيث الكثير من الاعمال المشتركة العربية والخليجية وهذا مادعاني الى سفر طويل ومستمر قبل 2003.. لم افكر في يوم ما في الهجرة ولا لحظة ولاسنة ولو كان هدفي هذا لكنت الان حاصلة على اقامة وجنسية خلال هذه السنين الطويلة من الترحال وحتى فيصل رحمه الله لم يملك سوى الجواز العراقي كنا نسافر لاجل الاعمال الفنية وحتى ننجزها ونعود الى بغداد الحبية .
س/ لك اقامة في النمسا ولديكم شركة انتاج سينمائي ..ماهي طبيعة العمل في هذه الشركة ..هل لازالت شغالة؟
ج / الحقيقة انا علاقتي بفينا والنمسا طويلة منذ بداية زواجي حتى هذه اللحظة شهر عسل زواجي من فيصل الياسري قضيته في النمسا بين سالسزبورك وفينا وايضا فينا تشكل محطة لنا عالميا حيث الاستقرار لفترة طويلة فيها لان اخوة ابني من ابيهم يعيشون في النمسا ولازلت تربطني علاقة معهم جيدة والحمد لله الامور مستمرة بشكل طيب.. وفي فينا عندما عملنا الفيلم السينمائي بغداد حلم وردي الذي هو كان من سيناريو واخراج فيصل الياسري و كنت احد ابطال الفيلم مع نخبة كبيرة من كبار الممثلين العراقيين عملنا مونتاج الفيلم وتصحيح الألوان والطباعة كانت في استديوا في فينا وانجزنا الفيلم بكل تفاصيله وعدنا به الى بغداد ..
س/ ماهي المدن التي احببت العيش فيها اكثر ولماذا ؟
ج / لكل مدينة لها نكهتها وصداها عند الانسان وغالبا الصدى يرتبط بنوع التجربة التي عاشها الانسان في تلك المدينة ..اقرب المدن عربيا لي والتي اجدها بديل عاطفي الى بغداد لانها تكاد ان تكون توأم لبغداد هي القاهرة عربيا والعاصمة الاوربية والتي ايضا اجد بديل عاطفي الى بغداد لأرتباطها لكثير من التفاصيل التي عشناها في صبانا وشبابنا هي لندن هاتين المدينتين أجد نفسي بيهم واستطيع ان اعيش فيهم لفترة طويلة وتكون لي علاقة بالبشر وأستلذ بالعيش بيها
س/ كيف تجدين الممثلة العربية والعراقية ..هل وجدت لها مجال عالميا..أم صعب عليها لاختلاف الثقافات والحضارات ؟
ج / هناك فروقات بين الممثلة العربية والعراقية والمقارنة فيها ظلم للطرفين لان الممثلة العربية نشأت في بيئة اصح مما نشأت فيها الممثلة العراقية..الممثلة العربية اتيحت لها فرصة وتربت في بيئة اعطتها الكثير وطالبتها بالكثير فالبيئة الفنية العراقية هناك ضياع لكثير من المفاهيم ..طبعا انا اتكلم عن المرحلة الحالية ..وانا اعتبر نفسي من الجيل الذهبي لاننا تتلمذنا على يد اساتذة كبار اكاديميا و ابداعيا وكانت هناك قرأءة سلوكية واخلاقية واكاديمية ومهنية كانت هناك لغة مختلفة تماما والكل يتحدث بنفس اللغة ..وايضا الجيل السابق كان له تقيمه واحترامه العربي والخليجي ويتحدث عنه قبل ذكر اسم الممثل أوالممثلة .
س/ كيف تقيمين نظرة الجمهور الاوربي للفن العربي ..هل هناك قبول او رفض تجاهه؟
ج / العمل الجيد ليس له علاقه بالهوية ..العمل الجيد لايقدم بأنتمائه القومي وانما يقدم بأنتمائه الفكري .. و سوف يفرض جودته وتأثيره وأحترامه على المتلقي ..وانا اعتقد المشاهد الاوربي يرى العمل الجيد اذا كان هندي او عربي أو صيني أو ياباني سيحترمه وسوف يتابعه ويؤثر في وجدانه وربما يؤثر في تغير تفكيره وتصوره .
س/ ماهي مشاريعك الفنية او الشخصية التي تعملين عليها الان ؟
ج/ بأستثناء مناقشة رسالة الماجستيرلدي برنامج لرمضان حواري وايضا عرض لي مسلسلين دراميين الان انا بصدد قرأتهم لحد الان لم اعطي قرار الموافقة على العمل اوعدمه . في الختام