لأنسة روان الخشالي
من الصيلة الى عالم الجمال ..رحلة نجاح في قلب فيينا
المقدمة
في هذا العدد من مجلتنا، نلتقي بفتاة شابة طموحة، بدأت رحلتها المهنية في عالم الصيدلة، لكن شغفها بعالم الجمال والعناية بالبشرة دفعها إلى اتخاذ خطوة جريئة والانتقال إلى فيينا لدراسة التجميل. لم تكتفِ بالدراسة فقط، بل شقت طريقها في هذا المجال حتى أصبحت تعمل فيه بنجاح
في هذا الحوار، ستحدثنا عن التحديات التي واجهتها، كيف جمعت بين دراستها العلمية وشغفها بالجمال، وما الذي جعلها تؤمن بأن العلم والتجميل يمكن أن يلتقيا في نقطة واحدة لصنع الفرق. تابعوا معنا هذه القصة الملهمة
س/ في البداية، نود أن نتعرف عليك أكثر، أخبرينا عن رحلتك من الصيدلة إلى التجميل؟
ج / انا صيدلانية عراقية جئت مهاجرة مع أهلي الى النمسا ..حبي للعلوم الطبية هي التي أدخلتني هذا المجال العلمي لدراسة الصيدلة حيث اكملت الصيدلة في الاردن ومارست العمل بهذا المجال في صيدليات عدة في عمان ولظروف الحرب في بلادي العراق منعتني بالرجوع اليه وقد أنتهى بي المطاف في فينا ..دخلت الى هذه المدينة الجميلة بتأريخها وحضارتها وأهتمامها بالجمال شجعني أن اضيف الى علمي علم أخر انا اعشقه لاسيما أنه ليس غريبا عن مجالي دراستي ويعتبر جزء من العلوم الطبية وهذا اكبر محفز لدراسة هذا الاختصاص ؟
س/ هل ساعدك تخصصك في الصيدلة على فهم أعمق لمجال التجميل؟ وكيف؟
ج/ بالتأكيد لولا الصيدلية لما أتقنت هذا العمل بصورة جيدة لان هناك مواد علمية مشتركة بين الصيدلية والتجميل فلذالك سهل الدراسة في هذا المجال والعمل فيه ..أعلم ماهو يضر البشرة وماهو نافع لها علما أن دراسة الصيدلة أعمق وأدق والعمل بيها ذات مسؤولية كبيرة عندما يدخل المريض الى الصيدلية مع خبرتي الدراسية أستطيع أن أشخص ماهو مرضه وكيفية علاجه بأستثناء الامراض المزمنة والحمد لله والشكر كنت ناجحة دائما .
س/ ما الدورات أو الشهادات التي حصلت عليها في مجال التجميل؟
ج / بعد اتقاني للغة الالمانية الصعبة جدا ونظرا لأهتمامي السابق بهذا المجال فكنت من الباحثين والقارئين في هذا الاختصاص عبر الكتب والاعلام الالكتروني والتجارب الشخصية مما شجعني في البحث عن دراسة أكاديمية متخصصة بهذا المجال وبالفعل لحسن حظي وجدتها وتسمى أكاديمية الكوزمتيك درست فيها كل شيئ يدخل في علاج البشرة وصحتها ..التصبغات التي تطرأ على البشرة بمرور الزمن وأمراض الجلد وكيفية العناية به وكذلك كيفية استخدام أجهزة الليزر وأجهزة تكسير الشحوم في بعض مناطق الجسم ونلت على شهادة الدبلوم بهذا الاختصاص.
س/ ما الصعوبات التي واجهتها كامرأة مهاجرة تعمل في مجال التجميل في النمسا؟
ج / الصعوبات التي واجهتني هي اللغة ..اللغة الالمانية صعبة جدا وهذا اخذ مني فترة طويلة من الدراسة حتى استطعت ان اتقنها حتى أكمل دراستي في هذا المجال وقد كان هذا المعوق والصعوبة الوحيدة التي واجهتني في هذا المجال .أعتقد ليس لي وحدي وأنما الصعوبة واجهها الجميع.
س/ ما أكثر الجوانب التي استمتعتِ بها أثناء عملك في مراكز التجميل؟
ج / متعتي هي عندما يخرج الزبون مني وهو راض عن عملي عندما أتقنه بشكل جميل ومهني أشاهد الفرحة والابتسامة تعلو الوجوه ذلك لانني أجمع في هذا العمل كل شيئ درسته في الصيدلية بعلاج البشرة لتصبح النتيجة ناجحة ميئة بالميئة ..وأخيرا وجه جميل مع بشرة صحية نظرة
س/ هل لديك أسلوب معين تتبعينه في تقديم الخدمات لعملائك؟
ج / أسلوبي هو الامانة والاخلاص بالعمل ..أتقن عملي بصورة حرفية ودقيقة مع كل المراجعين للمركز وهذا مما شجع الجميع ان يزورونا بأستمرار يجب منح الثقة التامة لهم وأن ترشد جميع المرضى بالنصائح وألارشادات الطبية المتوجبة علينا لحمايتهم من الضرر والعناية بأنفسهم لاسيما أن دراستي في الصيدلية ساعدتني كثيرا في منح الارشادات الطبية للجميع
س/ هل هناك رسالة تودين توجيهها للنساء اللواتي يرغبن في تحقيق النجاح في مجالات جديدة؟
ج / اقول لكل فتاة أو سيدة مجتمع لاتتركِ نفسكِ لتعب الزمن والسنين..أنت جميلة بكل تأكيد ويجب أن تظهري جمالك في كل زمان ومكان ..أهتمي بنفسك ..الاهتمام لايكلفك شيئ فقظ الوقوف أمام المرآة لتزيح الغبار عن نعمة الجمال التي منحك اياها الله بلجوئك الى هذه المراكز
الختام ..شكرا جزيلا للصيدلانية وخبيرة التجميل روان الخشالي

